الأحسائي المنطلق إلى الحجّ ، وكان هذا حال العديد من حجّاج الهند كما تؤكّده المصادر.
أمّا المؤرّخ الهندي نمديهي في كنز المعاني فقد كتب رسالة إلى الأمير أجود على لسان وزير الدولة البهمنية في الهند بمطلع القرن العاشر الهجري ، قال فيها : «إلى الشيخ أجود المعروف بابن جبر ... بعد حمد الله والصلاة على نبيّه ، فتشريف التسليمات الطيّبات ونفائس التحيات الزكيات على الملك الأعظم الأكرم الأمير الأفخم الأقدم ، مالك البرّ واليمّ ، حامي العرب والعجم ، ومبارز معارك الشجعان ، كرّار المصافّ بالسيف والسنان ، وأعدل ملوك الأطراف والأقطار ، وأشجع ولاة الأزمان والأعصار ، مفتخر حجّاج بيت الله الحرام»(١).
وفي جانب آخر من الرسالة يقول : «قدوة زوّار النبي عليه السلام ، المخصّص بعواطف العليّ الصمد ، ملك ملوك العرب سلطان أجود»(٢).
إلى أن يختم الرسالة بالدعاء للأمير أجود بطول العمر بحقّ محمّد(صلى الله عليه وآله)وحيدر عليهالسلام ، بقوله : «ربّ كما وفقته بحماية أهل المدر والوبر ، أجعل طول عمره إلى يوم الحشر ، بمحمّد وحيدر»(٣).
والإشارة جليّة في دور الأمير أجود في حماية الحجّاج وتسهيل تنقلهم بين مكّة والمدينة ، وأنّ الأحساء من طرق الحاجّ الهنود لذا أشار لهذه السمة التي
__________________
(١) تاريخ البحرين وشرق الجزيرة العربية : ٥٠٠ ـ ٥٠١.
(٢) نفس المصدر : ٥٠١.
(٣) نفس المصدر : ٥٠٤.