وقد فوّض الله تعالى إلى نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم أمر دينه ، فقال : ( وما ءاتاكم الرَّسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) (١) وقد فوض ذلك إلى الأئمّة عليهمالسلام.
وعلامة المفوضة والغلاة وأصنافهم نسبتهم (٢) مشايخ قم وعلماءهم إلى القول بالتقصير.
وعلامة الحلاجية من الغلاة دعوى التجلّي (٣) بالعبادة مع تدينّهم (٤) بترك الصلاة وجميع الفرائض ، ودعوى المعرفة بأسماء الله العظمى ، ودعوى اتباع الجنّ (٥) لهم ، وأنّ الولي إذا خلص وعرف مذهبهم فهو عندهم أفضل من الأنبياء عليهمالسلام.
ومن علاماتهم أيضاًَ دعوى علم الكيمياء ولا يعلمون منه (٦) إلا الدغل وتنفيق الشبه والرصاص على المسلمين (٧).
__________________
(١) الحشر ٥٩ : ٧.
(٢) في جميع النسخ زيادة : إلى ، وهي في غير محلها.
(٣) في بعض النسخ : التحلّي.
(٤) أثبتناها من ج ، وفي النسخ : دينهم.
(٥) في بعض النسخ : « ودعوى انطباع الحق » مكان « ودعوى اتباع الجنّ ».
(٦) في ر زيادة : شيئاً.
(٧) راجع البحار ٢٥ / ٣٤٢.