ومعنى ذلك كلّه (١) أنّه عزّوجلّ يجازيهم جزاء المكر ، وجزاء المخادعة ، وجزاء الاستهزاء ، وجزاء السخرية ، وجزاء النسيان ، وهو أن ينسيهم أنفسهم ، كما قال عزّوجلّ : ( ولا تكونوا كالّذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم ) (٢) لأنه عزّوجلّ في الحقيقة لا يمكر ، ولا يخادع ، ولا يستهزئ ، ولا يسخر ، ولا ينسى (٣) تعالى الله عزّ وجلّ عن ذلك علوّاً كبيراً (٤).
وليس يرد في الأخبار التي يشنع بها أهل الخلاف والالحاد إلا مثل هذه الألفاظ ومعانيها معاني ألفاظ القرآن (٥).
__________________
(١) ليست في ق س.
(٢) الحشر ٥٩ : ٥٩.
(٣) في م : لا يمكر ، أو يخادع ، أو يستهزئ ، أو يسخر ، أو ينسى ، وفي ق : لا يمكر ، ويخادع ، ويستهزئ ، ويسخر وينسى.
(٤) الفقرة في م كما يلي : ومعنى ذلك كلّه أنّه فعل مثل فعلهم من المكر والكيد والاستهزاء ، تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً.
(٥) عبارة : وليس يرد ... ألفاظ القرآن ، ليست في ق ، س.