لم يرفع منها إلى الملكوت بقي يهوى في الهاوية ، وذلك لأنّ الجنّة درجات والنار دركات.
وقال تعالى : ( تعرج الملائكة والرُّوح إليه ) (١).
وقال تعالى : ( إنّ المتَّقين في جنّت ونهر * في مقعد صدق عند مليك مُّقتدر ) (٢).
وقال تعالى : ( ولا تحسبنَّ الّذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياءٌ عند ربّهم يرزقون * فرحين بما ءاتاهم الله من فضله ويستبشرون بالّذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون ) (٣).
وقال تعالى : ( ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموت بل أحياءٌ ولكن لا تشعرون ) (٤).
وقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « الأرواح جنود مجنّدة ، فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف » (٥).
وقال الصادق عليهالسلام : « إنّ الله تعالى آخى بين الأرواح في الأظلة قبل أن يخلق الأبدان بألفي عام ، فلو قد قام قائمنا أهل البيت لورث الأخ الذي آخى بينهما في الأظلة ، ولم يرث (٦) الأخ من الولادة ».
وقال عليهالسلام : « إنّ الأرواح لتلتقي في الهواء فتعارف فتساءل ، فإذا أقبل
__________________
(١) المعارج ٧٠ : ٤.
(٢) القمر ٥٤ : ٥٤ و ٥٥.
(٣) آل عمران ٣ : ١٦٩ ، ١٧٠.
(٤) البقرة ٢ : ١٥٤.
(٥) رواه مسنداً المصنّف في علل الشرائع ١ : ٨٤ عن الصادق عليهالسلام.
(٦) كذا في النسخ وموضع من البحار ٦١ : ٧٨ ، وفي موضع آخر ٦ : ٢٤٩ يورّث.