واتَّبعوا النُّور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون ) (١) الفائزون.
ويجب أن نعتقد أنّ الله تعالى لم يخلق خلقاً أفضل من محمد والأئمّة ، وأنّهم أحبّ الخلق إلى الله ، وأكرمهم عليه (٢) ، وأولهم إقراراً به لما أخذ الله ميثاق النبيين ( وأشهدهم على أنفسهم ألست بربّكم قالوا بلى ) (٣).
وأنّ الله تعالى بعث نبيه محمداً صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى الأنبياء في الذرّ.
وأنّ الله تعالى أعطى ما أعطى كل نبي على قدر معرفته نبيّنا ، وسبقه إلى الاقرار به.
وأنّ (٤) الله تعالى خلق جميع ما خلق له ولأهل بيته (٥) عليهمالسلام وأنّه لولاهم لما خلق الله السماء والأرض ، ولا الجنّة ولا النار ، ولا آدم ولا حواء ، ولا الملائكة ولا شيئاً ممّا خلق (٦) ، صلوات الله عليهم أجمعين.
واعتقادنا أنّ حجج الله تعالى على خلقه بعد نبيه محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم الأئمّة الاثنا عشر : أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، ثمّ الحسن ، ثمّ الحسين ، ثمّ علي بن الحسين ، ثمّ محمد بن علي ، ثمّ جعفر بن محمد ، ثمّ موسى بن جعفر ، ثمّ علي بن موسى ، ثمّ محمد بن علي ، ثمّ علي بن محمد ، ثمّ الحسن بن علي ، ثمّ محمد بن الحسن الحجة القائم صاحب الزمان خليفة الله في أرضه ، صلوات الله عليهم
__________________
(١) الأعراف ٧ : ١٥٧.
(٢) ليست في م ، ج.
(٣) الأعراف ٧ : ١٧٢.
(٤) في م : فإن ، وفي ر : ونعتقد أنّ.
(٥) في س : نبيّه.
(٦) العبارة في م : ولا الملائكة ولا الأشياء.