يشبه بسباق مع إستانبول في التقشر والتظاهر باتباع السنن والابتعاد عن الفلسفة والعرفان كما ذكرنا بعضا منها في نقطويان فحبذت الحكومة نظرات الأفندي هذا وأقامت منصبا جديدا باسم إمام الجمعة فظهرت عدة رسائل في وجوب الجمعة وحرمتها ذ ١٥ : ٦٢ ـ ٨٢ هذا وقد نظر الأفندي في مسألة أخرى كانت قد طرحت أيضا في العهد الصفوي : فهل على الشيعة الراسخين تحت الحكم العثماني أداء الخراج إلى عمال الخلفاء أم لا؟ كان جواب المتحفظين الدعوة إلى شرعية حكومة الخلفاء في أراضيهم ووجوب أداء الخراج فكتب في ذلك رسائل نفيا وإثباتا ذ ٧ : ١٤٤ ومنهم الأفندي وجعل هذا المشرب الفلسفي من الأفندي رجلا يدعوا إلى تنزيل مذهب الشيعة إلى درجة أحد المذاهب الأربعة السنية ليكسب بذلك اعتراف الخلفاء الأتراك بشرعية التشيع ولعل هذا ما جعله يقسم كتابه رياض العلماء على قسمين : قسم للخاصة وقسم للعامة ، وأن يضيق دائرة مفهوم التشيع في معنى خاص به فأدرج كثيرا من الرجال في قسم العامة والحال أنهم من الشيعة بالمعنى العام واعترض الأفندي على القاضي التستري الشهيد ١٠١٩ في إدراجه لهم في تاريخ الشيعة في موسوعته العظيمة مجالس المؤمنين ذ ١٩ : ٣٧٠ ولذلك لقب بعضهم القاضي بـ «شيعه تراش» تقليدا للقب ولي تراش لنجم الدين الكبراء ( الأنوار الساطعة ص ١١ ).
( ١٢٩ : وثيقة الوسائل في شرح رياض المسائل ) لأحمد آقا الرشتي ابن علي الحسيني فرغ منه ٢١ ع ١ ـ ١٣٢٠ وطبع فيها.
( ١٣٠ : وجدانيات وذوقيات ) لمحمد دهدار عياني ٩ : ٧٧٧ في مسألة تطابق المدرك مع الواقع فارسي أوله : [ حمد وسپاس مر خداوندى را كه نهال وجود عالم ] وصف نسخها في خطي فارسي ١٤٧٨.
( ١٣١ : وجدية ) لطغرا المشهدي ٩ : ٦٤٩ مثنوي فارسي في ٥٠٠ بيت في تاريخ الموسيقى الهندية والفارسية ومناظرات خيالية بين أدوات الموسيقى كل منها يذكر محسنات نفسه أوله :