__________________
لو سألت المبتدئين المشتغلين بعلوم العربية وقرّاء الكافية في تركيب « زيداً ضربت غلامه » كانت في التقدير « أهنت » والإهانة يكون على زيد في ضرب غلامه.
فما تقول ، وما تحتسب!؟ أن الإهانة إلى خف العالم بأنه نجس ، مع أنه يصنع من جلود البقر والحمار ، وذلك أيضاً كفر.
فكيف بإهانة أحد من أولاد المصطفى صلىاللهعليهوآلهوسلم الذي هو جزء له ومن صلبه ونسله؟!
حاش لله لا يظنه أحداً.
وفي كتاب « تذكرة الأولياء » يقول : من آمن بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ولا يؤمن بأولاده ـ أي يتكبّر بالنسبة إلى أهل بيته ـ فحكمه حكم من لم يؤمن بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لأن في كتاب « زاهدي » و « عياني » يقول : « المؤّدة لأولاد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم هي شرط الإيمان ».
وهكذا فيه بعد ذكر حديث : « حبّك في شيء يعمي ويصم ويبكم » يقول : ونتيجة الكلام أن المودة لأولاد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ضروري بالنسبة إلى جميع أولاده نسباً من دون خصوصية إلى أخيارهم لأن لفظة « القربى » في الآية المباركة مطلقة ، فلا تنحصر في خواصهم حتى يقول أحد : المقصود بلزوم المودّة لأولاد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم أعني ، أخيارهم ، وهكذا الامتثال لأمر الله المنزل في القرآن ، وهذه المودة التي كانت من أصول الطاعة.
فلو نظرت إلى مسيئهم في ارتكاب المعاصي وصار ذلك إلى عدم رعاية حقوقهم وقد شبهت نفسك بمن جنّ عليه ، ترك الصوم والصلاة لما سبّه شخص ولشدّة غضبه عليه يترك الصوم والصلاة ، لأنه يتدارك بذلك من خصومه!!
وكذا فيه : يقول الشيخ أحمد البخاري : من كان له محبة لأولاد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من فطرته وقلبه فيشمله العطية والمغفرة من ربه ، ومن لم يكن من فطرته وقلبه بل يكتسب ولم يتعب نفسه ولا يجهد فهو الذي باعد عن رحمة الله وطرد مرجوماً وإن كان يمسح جبينه على الأرض من الصباح إلى المساء ، وعلم علم الأولين والآخرين لا ينفعه ولا يعتمد عليه ، فربّ عالم زاهد لا يتقرب بذلك.
فمن علائم الإيمان مودة أولاد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومن آثار المودة أنه يسرّه رؤيتهم.
وفيه أيضاً : أن ايذاء العلوية ايذاء لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. وفي الباب أحاديث كثيرة لا نذكرها اقتصاراً.
فإيذاء أولاد الحسين عليهالسلام ايذاء للنبي ولعلي وفاطمة ، وايذاءهم بنص الأحاديث يوجب الكفر والملعنة اتّفق أهل السّنة والجماعة على كفر واللعن على قاتل الحسين ، وأمره هكذا في السنة