قائمة الکتاب
المقصد الأوّل
في آل أبي طالب بن عبد المطلّب ومواليهم
المقصد الثاني
في بني أسد بن خزيمة ومواليهم
المقصد الثالث
في آل همدان ومواليهم
برير بن خضير الهمداني المشرقي ( وبنو مشرق بطن من همدان )
١٢١المقصد الرابع
في المذحجيين
المقصد الخامس
في الأنصار
المقصد السادس
في البجليين والخثعميين
المقصد السابع
في الكنديين
المقصد الثامن
في الغفاريين
المقصد التاسع
في بني كلب
المقصد العاشر
في الأزديين
المقصد الحادي عشر
في العبديين
المقصد الثاني عشر
في التيميين
المقصد الثالث عشر
في الطائيين
المقصد الرابع عشر
في التغلبيين
المقصد الخامس عشر
في الجهنيين
المقصد السادس عشر
في التميميين
المقصد السابع عشر
في الأفراد
الخاتمة
إعدادات
إبصار العين في أنصار الحسين عليه السلام
إبصار العين في أنصار الحسين عليه السلام
المؤلف :الشيخ محمد بن طاهر السماوي
الموضوع :التراجم
الناشر :مركز الدراسات الإسلامية لحرس الثورة
الصفحات :302
تحمیل
الخبيثون ، قال : وأنا والله على ذلك من الشاهدين ، فقال : ويحك أفلا تنفعك معرفتك! قال : جعلت فداك! فمن ينادم يزيد بن عذرة العنزيّ؟ ها هو ذا معي. قال : قبّح الله رأيك أنت سفيه على كلّ حال (١). قال : ثمّ انصرف عنّا.
وروى بعض المؤرّخين أنّه لمّا بلغ من الحسين عليهالسلام العطش ما شاء الله أن يبلغ استأذن برير الحسين عليهالسلام في أن يكلّم القوم فأذن له ، فوقف قريبا منهم ، ونادى : يا معشر الناس ، إنّ الله بعث بالحقّ محمّدا بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ، وهذا ماء الفرات تقع فيه خنازير السواد وكلابها ، وقد حيل بينه وبين ابن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أفجزاء محمّد هذا؟ فقالوا : يا برير ، قد أكثرت الكلام فاكفف ، فو الله ليعطشنّ الحسين عليهالسلام كما عطش من كان قبله ، فقال الحسين عليهالسلام اكفف يا برير ، ثمّ وثب متوكئا على سيفه ، فخطبهم هو عليهالسلام بخطبته التي يقول فيها : « أنشدكم الله هل تعرفوني ... إلخ ».
وروى أبو مخنف عن عفيف بن زهير بن أبي الأخنس قال : خرج يزيد بن معقل من بني عميرة بن ربيعة فقال : يا برير بن خضير ، كيف ترى صنع الله بك؟ قال : صنع الله بي والله خيرا ، وصنع بك شرا ، فقال : كذبت ، وقبل اليوم ما كنت كذّابا ، أتذكر وأنا اماشيك في سكّة بني دودان (٢) وأنت تقول : إنّ عثمان كان كذا ، وإنّ معاوية ضالّ مضلّ ، وإنّ علي بن أبي طالب إمام الحق والهدى؟ قال برير : أشهد أنّ هذا رأيي وقولي ، فقال يزيد : فإنّي أشهد أنّك من الضالّين ، قال برير : فهل لك أن أباهلك ، ولندع الله أن يلعن الكاذب ، وأن يقتل المحقّ المبطل ، ثمّ أخرج لأبارزك. قال : فخرجا فرفعا أيديهما بالمباهلة إلى الله ، يدعوانه أن يلعن الكاذب وأن يقتل المحقّ المبطل ،
__________________
(١) تاريخ الطبري : ٣ / ٣١٧ ، راجع الإرشاد : ٢ / ٩٥.
(٢) في المصدر : لوذان.