زينب العقيلة واقفة تنظر إليه ، والقاسم بن الحسن عليهالسلام فإنّ أمّه رملة واقفة تنظر إليه ، وعبد الله بن الحسن فإنّ أمّه بنت الشليل البجليّة واقفة تنظر إليه ، وعبد الله بن مسلم فإنّ أمّه رقيّة بنت علي عليهالسلام واقفة تنظر إليه ، ومحمّد بن أبي سعيد بن عقيل فإنّ أمّه واقفة تراه مذعورا ممسكا بعمود الخيمة وقد ضربه لقيط أو هاني فقتله وتنظر إليه ، وعمر بن جنادة فإنّ أمّه واقفة تأمره بالقتال وتراه يقتل وتنظر إليه ، وأمّ عبد الله الكلبي فإنّها واقفة على ما ذكره الطاوسي (١) تحثّه على الجلاد مع زوجته وتنظر إليه. وعلي بن الحسين فإنّ أمّه ليلى (٢) واقفة تدعو له في الفسطاط على ما روي في بعض الأخبار ، وتراه يقطّع وتنظر إليه.
الفائدة الحادية عشرة
قتل مع الحسين عليهالسلام في الطف من الصبيان الذين لم يراهقوا الحلم خمسة نفر وهم : عبد الله بن الحسين فإنّه رضيع عرض على أبيه فأخذه إليه فرماه حرملة في نحره وقتله. وعبد الله بن الحسن عليهالسلام فإنّه خرج إلى عمّه الحسين عليهالسلام يشتدّ وعمّته زينب تمانعه فلم يمتنع حتّى وصل إلى عمّه ، فرآه صريعا فوقف إلى جنبه ، ورأى بحر بن كلب يريد ضربه ؛ فصاح به : أتضرب عمّي يا ابن الخبيثة ، فقصده بالضربة وقتله. ومحمّد بن أبي سعيد فإنّه لمّا صرع الحسين عليهالسلام وتصايحت النساء ذعر فخرج إلى باب الخيمة ممسكا بعمودها فأهوى إليه لقيط أو هاني بسيفه وقتله. والقاسم بن الحسن عليهالسلام ، فإنّه خرج يريد القتال على صغر سنّه فانقطع شسع نعله
__________________
(١) راجع اللهوف : ١٦١.
(٢) وهي ليلى بنت أبي مرّة بن عروة بن مسعود الثقفي. وهناك اختلاف بين أرباب التاريخ والمقاتل حول حضورها في وقعة كربلاء ، والظاهر عدم ذلك.