( شجا للناظر ) : الشجا الحزن ، والشجى ما يعترض بالحق (١) من عظم وغيره للإنسان وغيره.
قال الشاعر :
ربّ من انضجت غيظا قلبه |
|
قد تمنّى لي موتا لم يطع |
ويراني كالشجى في حلقه |
|
عسرا مخرجه ما ينتزع |
وكلّ بالقصر ، والمعنى يحتمل كلا.
( وما إن طبنا إلخ ) : الطب بكسر الطاء : العلّة والسبب. والجبن بضم الجيم وسكون الباء : ضدّ الشجاعة بفتح الشين ، والدولة بفتح الدال : الغلبة في الحرب ، وبضمّها التداول في المملكة ، قال الله تعالى ( دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ ) (٢) ، والمراد به المعنى الثاني على الظاهر. والأبيات لفروة بن مسيك ، بفتح فاء فروة وضم ميم مسيك المرادي. ومعنى البيت إن قتلنا لم يكن عارا علينا لأنّ سببه لم يكن عن جبن وعدم إقدام على المكافح ، ولكن سببه منايانا ودولة آخرين ، ومثل هذا لم يكن عارا. وقال آخر يعتذر لعدوّه في ذلك :
فلم يك طبهم جبنا ولكن |
|
رميناهم بثالثة الأثافي |
أنشده ابن قتيبة في ترجمة خفاف له في كتاب معجم الشعر والشعراء.
( مصبّرة ) : أي ممزوجة بالصبر.
( السبج ) : بفتح السين المهملة وفتح الباء المفردة حجارة سوداء يعمل منها الخرز.
( قد نصل ) : يقال نصل الخضاب من اللحية إذا بانت أصولها بأن مضى عليها أكثر من ثلاثة أيّام فهي سوداء ، وأصل الشعر أبيض ، ويزعم بعض الناس أنّها اتصل بها
__________________
(١) كذا في الأصل ، والصحيح : بالحلق.
(٢) سورة الحشر : الآية ٧.