يا من عنت الوجوه لهيبته ... وخضعت الرقاب لجلالته ، ووجلت القلوب لخيفته ...
صل على من شرفت الصلاة بالصلاة عليه ..
وانتقم لي ممن ظلمني ، واستخف بي ، وطرد الشيعة عن بابي ..
أذقه مرارة الذلّ والهوان كما اذاقنيها ..
واجعله طريد الأرجاس ... وشريد الانجاس » ١٣٥.
وكانت الرياح ما تزال تجوس خلال الديار ... السماء تكتظ بنجوم تومض كقلوب خائفة!
كان علي الرضا يجسّد ظلامة الانسان ، وكان الحصار المفروض عليه يرمز الى حصار الاسلام النقي كما جاء به آخر الانبياء في التاريخ.
وجلس « ياسر » يبكي بصمت محنة الامام ... إنّ كل ما تنبأ به يتحقق أو سيتحقق .. وقد ظهر المأمون على حقيقته لم يكن ثعلباً كما تصوّر البعض .. لقد كان ذئباً شرساً في جلد ثعلب!
وكانت الأخبار التي وصلت من « شيراز » و« ساوة » لم تترك مجالاً للشك في أن المأمون يضمر حقداً دفيناً للامام ومما زاد من الشكوك أن السجناء الثلاثة الذين رفضوا بيعة