الامام على ولاية العهد قد أُفرِِجَ عنهم وأُسندت لهم مسؤوليات يمارسونها من وراء الحجاب!
وهؤلاء وغيرهم كانوا على استعداد تام لاغتيال الامام في أية لحظة! إنَّ قدراً ما كان يسوق الحوادث باتجاه مصير بدا لا مفرّ منه ...
قدراً لا يمكن الفرار منه.
ودخل الريّان على الامام وقد اكتنفت وجهه سحب حزينة جلس قريباً من الامام وغمغم :
ـ لقد باعوك يا سيدي بثمن بخس!
ـ ..
ـ هشام بن ابراهيم يا سيدي!! باعك للفضل والمأمون .. بدراهم معدودة.
وجاء صوت الامام :
ـ وبيوسف من قبل فعل مثل ذلك.
وتمتم بصوت حزين :
ـ « أو كالذي أتيناه آياتنا فانسلخ منها ».
قال الريّان بعزم :
ـ فاسمع لي باغتياله!