بأنوارها .. وانتشر الناس بعد صلاة العيد كلّ حسب غايته من لهو وزيارة الأقارب والترحم على الموتى في المقابر.
كانت فرق الجيش ما تزال تتجه الى نقطة في الجنوب الغربي من « مرو » التي بدأت تستعد لخلع ثوب العواصم.
وشهد منزل الفضل لقاءات مشبوهة في الظلام وكان الذين يرتادون منزله يحرصون على اتخاذ جانب السرّية البالغة ، أمّا هشام بن إبراهيم فقد اصبح وكأنه أحد أعضاء اسرة ذي الرئاستين وكان يدخل ويخرج دون إذن ...
وفي تلك الليلة وفيما كانت الدوريات المسلّحة تطوف أزقة « مرو » وشوارعها .. جلس الفضل وهشام وبينهما صندوق ثمين مطعم بالجواهر يحوي وثائق رسمية هامّة ..
وكان هشام يعيد وربما للمرّة الألف قراءة كتاب زوّره باسم ولي عهد .. ويطالع المقدّمة التي لفقها مما يحفظ من أحاديث الامام وخطبه ..
أما الفضل فقد كان يطالع نص الكتاب المزور الذي يشيد بجهوده وخدماته للدولة هو وأخيه الحسن ..
ولا أحد يدري فيما إذا كان الكتاب قد زوّر للاستفادة منه