عبثا ...
الحذر .. الحذر عباد الله .. فقد حذّركم الله نفسه ، فلا تعرضوا للندم .. واستجلاب النقم .. والمصير الى عذاب جهنم ... ان عذابها كان غراما .. إنّها ساءت مستقرّاً ومقاماً ..
لا تطفى ، وعيون لا ترقى ... ونفوس لا تموت ولا تحيا ..
في السلاسل والاغلال ، والمثلات والأنكال .. « كلما نضجت جلودهم بدّلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب .. إنّ الله كان عزيزاً حكيماً .. »
« نارٌ أحاط بها سرادقها » .. فلا يُسمع لهم نداء .. ولا يُجاب لهم دعاء ولا يُرحم لهم بكاء ..
ففرّوا عباد الله الى الله بهذه الانفس الفانية .. في الصيحة المتوالية في الايام الخالية .. من قبل أن ينزل بكم الموت .. فيغضبكم أنفسكم ويفجعكم بمهجكم .. ويحول بينكم وبين الرجعة ..
هيهات حضرت آجالكم .. وختمت أعمالكم .. وجفّت أقلامكم .. فلا للرجعة من سبيل .. ولا الى الاقامة من وصول .. عصمنا الله وايّاكم ، بما عصم به أولياءه الأبرار .. وأرشدنا واياكم لما أرشد له عباده الأخيار .. » ١٧٥.