ـ!!؟
ـ خلع أهل بغداد ابن شكلة.
ـ أعرف ذلك.
ـ من أين يا سيّدي والبريد لم يصل طوس.
نظر المأمون إليه وقد ارتسم ابتسامة ساخرة على شفتيه :
ـ عرفت ذلك في « سرخس » يوم قتل الفضل ...
وسكت لحظات ثم قال ساخراً :
ـ مسكين عمّي لا يحسن شيئاً غير الغناء! بل هو أرق صوتاً من إسحاق الموصلي.
تجرأ ابن بشير ولكنه قال متظاهراً بالجدّ :
ـ وعمّتك عليّة يا أمير المؤمنين؟
ـ لا تتخابث علي! .. هيّا لتصفّ جنودك وخيلك فقد بدأت الحرب!
زجّ المأمون وزيره وقد برقت عيناه .. وكان من الواضح ان المأمون لا يكترث له .. كان قد أعدّ خطّة جديدة لم يختبرها ..
وقع الوزير في مأزقٍ إذ وجد نفسه محاصراً بين أربعة بيادق ... وراح المأمون يحرّك قلاعاً وجنوداً وفيلة .. وسقوط الوزير .. وهتف ابن بشير :