ـ أصبحت بلا وزير يا سيدي!
ليس مهمّا ..
كان المأمون واثقاً من النصر .. تحرّكت بيادقه طبقاً لخطّة ذكية ووجد ابن بشير نفسه عاجزاً تماماً .. لقد انتهت اللعبة وانتهت المعركة لصالح المأمون الذي أشار بيده جهة الشمال :
ـ حتى لو انبعث صاحب هذا القبر فلن يستطيع أن يهزمني.
قال ذلك وأشار الى نديمه :
ـ انصرف! ولا تنسَ وصيتي في أظفارك.
ـ الى متى أفعل ذلك؟!
ـ الى أن ينضج الرمّان! .. أفهمت؟
انحنا الرجل بعد أن نهض وغادر المكان ، وقد أصبح رأسه مسرحاً للهواجس ..
وفي غمرة الليل سمع المأمون وهو يأوي الى فراشه صوتاً ينساب وعرف ذلك على الفور ؛ ان الرضا يتلو آيات من القرآن ..