الكفر محضا ، والآخرون يلهون عنهم » (١).
وعنه عليهالسلام بعد السؤال عن نجاة أحد من ضغطة القبر أنّه قال : « نعوذ بالله منها ما أقلّ من يفلت من ضغطة القبر ». الحديث (٢).
وعنه عليهالسلام : « يجيء الملكان : منكر ونكير إلى الميّت حين يدفن ، أصواتهما كالرعد القاصف وأبصارهما كالبرق الخاطف يخطّان الأرض بأنيابهما ويطئان في شعورهما ويسألان الميّت : من ربّك؟ وما دينك؟ فإذا كان مؤمنا قال : الله ربّي وديني الإسلام ، فيقولان : ما هذا الرجل الذي خرج بين ظهرانيكم؟ فيقول : عن رسول الله صلىاللهعليهوآله تسألاني؟ فيقولان له تشهد أنّه رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فيقول : أشهد أنّه لرسول الله ، فيقولان : نم نومة لا حلم فيها ، ويفسح له في قبره تسعة أذرع ، ويفتح له باب الجنّة ويرى مقعده فيها.
وإذا كان الرجل كافرا دخلا عليه وأقيم الشيطان بين يديه ، عيناه من نحاس ، فيقولان من ربّك؟ وما دينك؟ وما تقول في هذا الرجل الذي قد خرج من ظهرانيكم؟ فيقول : لا أدري ، فيخلّيان بينه وبين الشيطان فيسلّط عليه في قبره تسعة وتسعين تنّينا ، ولو أنّ تنّينا واحدا منها نفخ في الأرض ما أنبتت شجرا أبدا ، ويفتح له باب إلى النار ويرى مقعده فيها » (٣).
ومثله أخبار أخر مع زيادة : تمنّي المؤمن تعجيل قيام الساعة ، والكافر تأخيره في بعضها (٤).
وعنه عليهالسلام : « إذا دخل المؤمن قبره كانت الصلاة عن يمينه والزكاة عن يساره والبرّ مظلّ عليه ويتنحّى الصبر ناحية ، فإذا دخل عليه الملكان اللذان يليان مساءلته قال
__________________
(١) « الكافي » ٣ : ٢٣٥ ، باب المسألة في القبر ، ح ١.
(٢) المصدر السابق : ٢٣٦ ، ح ٦.
(٣) المصدر السابق ، ح ٧.
(٤) المصدر السابق : ٢٣٨ ـ ٢٣٩ ، ح ١١.