الصبر للصلاة والزكاة : دونكما صاحبكم ، فإن عجزتم عنه فأنا دونه » (١).
وعنه عليهالسلام : « يسأل الميّت في قبره عن خمس : عن صلاته ، وزكاته ، وحجّه ، وصيامه ، وولايته إيّانا أهل البيت ، فتقول الولاية من جانب القبر للأربع : ما دخل فيكنّ من نقص فعليّ تمامه » (٢). وفي الخبر بعد السؤال عن المصلوب يصيبه عذاب القبر : « إنّ ربّ الأرض هو ربّ الهواء فيوحي الله عزّ وجلّ إلى الهواء فيضغطه ضغطة القبر » (٣).
وفي آخر ما يدلّ على تجسّم أعمال المؤمن العمل الصالح بصورة حسنة له ، وأعمال الكافر بصورة قبيحة (٤).
وعنه عليهالسلام أنّه قال بعد ما حكي لهم أنّهم يرون أنّ أرواح المؤمنين في حواصل طيور خضر حول العرش : « لا ، المؤمن أكرم على الله من أن يجعل روحه في حوصلة طير لكن في أبدان كأبدانهم » (٥).
وفي آخر : « في قالب كقالبه في الدنيا ، فيأكلون ويشربون ، فإذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدنيا » (٦).
وعنه عليهالسلام : « إنّ أرواح المؤمنين لفي شجرة من الجنّة يأكلون » الحديث (٧).
ونحو ذلك ممّا يدلّ على تعارف الأرواح وتساؤلهم ، وكون أرواح الكفّار في النار ، وكون ماء برهوت بحضرموت ترده هام الكفّار :
فعن أبي جعفر عليهالسلام : « إنّ لله جنّة خلقها في المغرب ، وماء فراتكم يخرج منها ، وإليها تخرج أرواح المؤمنين من حفرهم عند كلّ مساء ، فتسقط على ثمارها وتأكل
__________________
(١) المصدر السابق : ٢٤٠ ، ح ١٣.
(٢) المصدر السابق : ٢٤١ ، ح ١٥.
(٣) المصدر السابق ، ح ١٧ ، صحّحنا النقل عن المصدر.
(٤) المصدر السابق : ٢٤١ ـ ٢٤٢ ، باب ما ينطق به موضع القبر ، ح ١.
(٥) المصدر السابق : ٢٤٤ ، باب آخر في أرواح المؤمنين ، ح ١.
(٦) المصدر السابق : ٢٤٥ ، ح ٦.
(٧) المصدر السابق : ٢٤٤ ، ح ٢.