« إذا بلغت نفس أحدكم هذه ـ وأومأ بيده إلى حلقه ـ قرّت عينه » (١).
[١٥] محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن سليمان بن داود ، عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام قوله عزّ وجلّ : ( فَلَوْ لا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ) ـ إلى قوله : ـ ( إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ) (٢) فقال : « إنّها إذا بلغت الحلقوم ، ثمّ أري منزله من الجنّة ، فيقول : ردّوني إلى الدنيا حتّى أخبر أهلي بما أرى ، فيقال له : ليس إلى ذلك سبيل » (٣).
[١٦] سهل بن زياد ، عن غير واحد من أصحابنا قال : قال : « إذا رأيت الميّت قد شخص ببصره ، وسالت عينه اليسرى ، ورشح جبينه ، وتقلّصت شفتاه ، وانتشرت منخراه فأيّ شيء رأيت من ذلك فحسبك بها ».
وفي رواية أخرى : « وإذا ضحك أيضا فهو من الدلالة » ، قال : « وإذا رأيته قد خمص وجهه وسالت عينه اليمنى فاعلم أنّه » (٤).
[١] عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن إدريس القمّي ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : « إنّ الله عزّ وجلّ يأمر ملك الموت فيردّ نفس المؤمن ليهوّن عليه ويخرجها من أحسن وجهها ، فيقول الناس : لقد شدّد على فلان الموت ، وذلك تهوين من الله عزّ وجلّ عليه ، وقال : يصرف عنه إذا كان ممّن سخط الله عليه ، أو ممّن أبغض الله أمره أن يجذب الجذبة التي بلغتكم بمثل السفّود من الصوف المبلول ، فيقول الناس : لقد هوّن الله على فلان الموت » (٥).
__________________
(١) « الكافي » ٣ : ١٣٥ ، باب ما يعاين المؤمن والكافر ، ح ١٤.
(٢) الواقعة (٥٦) : ٨٣ ـ ٨٧.
(٣) « الكافي » ٣ : ١٣٥ ، باب ما يعاين المؤمن والكافر ، ح ١٥.
(٤) المصدر السابق ، ح ١٦.
(٥) المصدر السابق : ١٣٥ ـ ١٣٦ ، باب إخراج روح المؤمن والكافر ، ح ١.