والعاهات والأرجاس والأنجاس (١).
وفي خبر أحمد بن إبراهيم مع خديجة بنت الجواد عليهالسلام فقلت لها : فأين الولد؟ فقالت : مستور ، قلت : فإلى من تفزع الشيعة؟ قالت : إلى الجدّة أمّ أبي محمّد عليهالسلام ...الخبر (٢).
وروى الإكمال في باب من رآه عليهالسلام عن محمّد بن صالح في خبر : فلمّا ماتت أمّ الحسن الجدّة أمرت أن تدفن في الدار ، فنازعهم ـ أي جعفر ـ وقال : هي دار لا تدفن فيها ، فخرج عليهالسلام فقال : يا جعفر أدارك هي؟ ثمّ غاب (٣).
قلت : المشهور في الألسنة. إنّ قبر حكيمة بنت الجواد عليهالسلام في تلك الدار المقدّسة ، ولم يشر إليه أحد من العلماء حتّى ابن طاوس ، ولم يذكر لها زيارة مع اهتمامه ، وقد ذكر هو والمفيد قبله زيارة لأمّ الحجّة عليهالسلام (٤) فلعلّ المنسوب إلى حكيمة قبر الجدّة.
وأمّا أمّ الحجّة عليهالسلام
فالمشهور أنّها أمّ ولد ، فعن الرضا عليهالسلام في إخباره بالقائم عليهالسلام ابن سيّدة الإماء (٥).
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام في أخبار كثيرة : بأبي ابن خيرة الإماء (٦).
ونقل الشهيد قولا كونها غير أمّ ولد وأنّها « مريم بنت زيد العلويّة » (٧) ويردّه أخبار كثيرة في كونه عليهالسلام ابن أمة ، ما تقدّم وغيرها ، ومنها : عن الصادق عليهالسلام في ردّ
__________________
(١) إثبات الوصيّة : ٢٠٧.
(٢) الغيبة للشيخ : ١٣٨.
(٣) كمال الدين : ٤٤٢. وفيه : هي داري.
(٤) مصباح الزائر : ٤١٣ ، نقل عن المفيد في البحار ١٠٢ : ٧٢.
(٥) كمال الدين : ٣٧٢.
(٦) لم نظفر إلاّ بخبر ، قاله أمير المؤمنين مخاطبا للحسين عليهماالسلام بلفظ : « بأبي أنت يا أبا ابن خيرة الإماء » راجع البحار ٥١ : ١١٠.
(٧) الدروس ٢ : ١٦.