قد زالت عن المشرق وإن كانت الشمس باقية خلف الجبل ، لان الشمس إنما تغرب على قوم وتطلع على آخرين.
(٨٨) ٣٩ ـ فاما ما رواه أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الصلت عن بكر بن محمد عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سأله سائل عن وقت المغرب قال : ان الله تعالى يقول في كتابه لابراهيم عليهالسلام : (فلما جن عليه الليل رأى كوكبا) (١) فهذا أول الوقت وآخر ذلك غيبوبة الشفق وأول وقت العشاء ذهاب الحمرة وآخر وقتها الى غسق الليل يعني نصف الليل.
(٨٩) ٤٠ ـ وما رواه سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن أبي همام إسماعيل بن همام قال رأيت الرضا عليهالسلام وكنا عنده لم يصل المغرب حتى ظهرت النجوم ثم قام فصلى بنا على باب دار ابن أبي محمود.
(٩٠) ٤١ ـ وعنه عن أحمد بن محمد وعبد الله ابني محمد بن عيسى عن داود الصرمي قال : كنت عند أبي الحسن الثالث عليهالسلام يوما فجلس يحدث حتى غابت الشمس ثم دعا بشمع وهو جالس يتحدث فلما خرجت عن البيت نظرت وقد غاب الشفق قبل أن يصلي المغرب ثم دعا بالماء فتوضأ وصلى. فهذه الاخبار محمولة على حال الضرورة لان مع الضرورة يجوز تأخير الصلاة عن أول وقتها ، والذي يدل على ذلك ما رواه :
(٩١) ٤٢ ـ سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن عبد الجبار عن أبي طالب عبد الله بن الصلت عن القاسم بن محمد الجوهري عن عبد الله
__________________
(١) سورة الانعام الآية ٧٦.
* ـ ٨٨ ـ الاستبصار ج ١ ص ٢٦٤ الفقيه ج ١ ص ١٤١.
ـ ٨٩ ـ ٩٠ ـ الاستبصار ج ١ ص ٢٦٤.