السلام قال : إن فضل الوقت الاول على الاخير كفضل الآخرة على الدنيا.
(١٣٠) ٨١ ـ وعنه عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن محمد بن زياد عن حريز عن زرارة قال قال أبو جعفر عليهالسلام : إعلم ان أول الوقت أبدا أفضل فتعجل الخير ما استطعت ، وأحب الاعمال الى الله عزوجل مادام العبد عليه وإن قل.
(١٣١) ٨٢ ـ أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : إذا دخل وقت صلاة فتحت أبواب السماء لصعود الاعمال فما أحب ان يصعد عمل أول من عملي ولا يكتب في الصحيفة أحد أول مني.
(١٣٢) ٨٣ ـ وعنه عن إسماعيل بن سهل عن حماد عن ربعي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : انا لنقدم ونؤخر وليس كما يقال من أخطأ وقت الصلاة فقد هلك وإنما الرخصة للناسي والمريض والمدنف والمسافر والنائم في تأخيرها. وليس لاحد أن يقول إن هذه الاخبار إنما تدل على ان اول الاوقات أفضل ولا تدل على انه يجب في أول الوقت لانه إذا ثبت انها في أول الوقت أفضل ولم يكن هناك منع ولا عذر فانه يجب أن يفعل ، ومتى لم يفعل والحال على ما وصفناه استحق اللوم والتعنيف ، ولم يرد بالوجوب هاهنا ما يستحق بتركه العقاب لان الوجوب على ضروب عندنا ، منها ما يستحق بتركه العقاب ، ومنها ما يكون الاولى فعله ولا يستحق الاخلال به العقاب وإن كان يستحق به ضرب من اللوم والعتب ، ثم ذكر الشيخ رحمهالله تفضيل الوقتين لكل صلاة الى آخر الباب وقد مضى شرح ذلك مستوفى.
__________________
* ـ ١٣٠ ـ الكافي ج ١ ص ٧٦.
ـ ١٣٢ ـ الاستبصار ج ١ ص ٢٦٢.