وحكاه من طرق شتى غير هذا الطريق. ولو ذكرت من رواه لاحتاج ذلك الى كتاب مفرد ، وهو من أشهر الأخبار وأوضحها وأثبتها في إمامة علي عليهالسلام من رواية العامة بذلك وإقرارهم له بأن رسول الله صلوات الله عليه وآله جعله أخاه ووصيه ووليه وخليفته من بعده وأمر الناس بالسمع والطاعة له.
[٣٨] وعن الطبري بإسناده له من عباد ، عن علي عليهالسلام إنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من يؤدي ديني ويقضي عداتي ويكون معي في الجنة؟ فقلت : أنا يا رسول الله.
[٣٩] وبإسناد له آخر ، عن أبي طفيل ، قال : قال علي عليهالسلام لعثمان وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن وعبد الله بن عمر : اناشدكم الله هل تعلمون أن لرسول الله صلىاللهعليهوآله وصيا غيري ، قالوا : اللهمّ لا.
[٤٠] وبإسناد له عن سلمان الفارسي ، قال : قلت لرسول الله صلىاللهعليهوآله : يا رسول الله إنه لم يكن نبيّ إلا وله وصي ، فمن وصيك؟؟ قال : وصيي وخليلي وخليفتي في أهلي وخير من أترك بعدي ومؤدي ديني ومنجز عداتي علي بن أبي طالب.
[٤١] وبإسناد له آخر برفعه الى علي بن أبي طالب عليهالسلام ، إنه قال : أوصاني رسول الله صلىاللهعليهوآله عند وفاته وأنا مسنده الى صدري ، فقال لي : يا علي ، اوصيك بالعرب خيرا ـ يقولها ثلاث مرات ـ ثم سالت نفسه في يديّ.
أقول : وإيصاؤه إياه بالعرب قاطبة مما يبين استخلافه إياه على الامة لأن ذلك لا يوصي به إلا من يملك أمرها من بعده.
[٤٢] وبآخر عن محمد بن القاسم الهمداني ، قال : شهدت مع علي عليهالسلام