عليه وآله ووزيره ووصيه وابن عمّه وخليفته من بعده وسابق رجال العالمين الى الإيمان بالله ورسوله وامهما فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله أفضل نساء العالمين.
وهذان خير الناس جدا وجدة ، جدهما رسول الله صلىاللهعليهوآله وجدّتهما خديجة أول من آمن بالله. وهذان خير الناس عمّا وعمّة ، عمّهما جعفر الطيار في الجنة وعمّتهما أم هاني بنت أبي طالب ما أشركت بالله طرفة عين (١).
هذان خير الناس خالا وخالة ، خالهما القاسم بن رسول الله صلىاللهعليهوآله وخالتهما زينب بنت رسول الله.
إن الله عز وجل اختارنا ( أنا وعليا وحمزة وجعفر ) يوم بعثني برسالته وكنت نائما بالأبطح (٢) وعلي نائم عن يميني وحمزة عن يساري وجعفر عند رجلي فما انتبهت إلا بحفيف (٣) أجنحة الملائكة ، فنظرت فاذا أربعة من الملائكة ، واحدهم يقول لصاحبه : يا جبرائيل ، الى أيّ الأربعة ارسلت ، فرفسني برجله ، وقال : الى هذا.
قال : ومن هذا؟!
قال : محمد سيد المرسلين.
قال : ومن هذا عن يمينه؟؟
قال : علي سيد الوصيّين.
قال : ومن هذا عن يساره؟؟
__________________
(١) أي : لحظة.
(٢) قال ابن الأثير في النهاية ١ / ١٣٤ : الأبطح : يعني أبطح مكة وهو مسيل واديها وتجمع على البطاح والأباطح. ومنه قيل قريش البطاح وهم الذين ينزلون أباطح مكة وبطحاءها.
(٣) أي : محدقة به.