قال وقوله تعالى : « وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ » يعني من فارق عليا (١).
قال : وكل شيطان ذكر في كتابه (٢) فهو رجل بعينه معروف سمّاه شيطانا.
وانه قال عليهالسلام في قول الله تعالى : « الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ » (٣).
قال : يعني صدوا عن ولاية علي عليهالسلام ، وعلي عليهالسلام هو السبيل.
وقال في قول الله تعالى : « الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً ، إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ » (٤).
قال : الذين كفروا بولاية علي عليهالسلام وظلموا آل محمد ، ولا يهديهم الله الى ولايتهم ولا [ يتولّون ] إلا أعداءهم الذين هم الطريق الى جهنم.
[٢٦٥] سليمان الديلمي ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهالسلام ، قال : لما نصب رسول الله صلىاللهعليهوآله عليا ، وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، افترق الناس في ذلك ثلاث فرق ، فرقة قالوا : ضلّ محمد ، وفرقة قالوا : غوى ، وفرقة قالوا : قال محمد في ابن عمه بهواه.
فأنزل الله تعالى : « وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى » (٥).
__________________
(١) وفي نسخة ـ ب ـ هي والله ولاية من فارقه.
(٢) وفي نسخة ـ ب ـ ذكر في القرآن.
(٣) محمّد : ١.
(٤) النساء : ١٦٨.
(٥) النجم : ١.