قالت : إني سمعت رسول الله صلوات الله عليه وآله يقول لجماعة من نسائه : كيف بإحداكنّ إذا نبحتها كلاب الحوأب.
[٣٤٤] محمد بن داود ، بإسناده ، عن علي صلوات الله عليه إنه سئل عن قتلى الجمل ، أمشركون هم؟؟ قال : لا ، بل من الشرك فرّوا.
قيل : فمنافقون؟؟
قال : لا ، لإن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا! قيل : فما هم؟؟
قال : إخواننا بغوا علينا ، فنصرنا عليهم.
قد خبّر صلوات الله عليه إنهم من أهل البغي الذين أمر الله عزّ وجلّ بقتالهم وقتلهم حتى يفيئوا الى أمر الله سبحانه (١) وبذلك سار فيهم.
[٣٤٥] عبد الله بن موسى ، قال : سمعت سفيان الثوري يقول :
ما أشك في أن طلحة والزبير بايعا عليا صلوات الله عليه ثم نكثا وما نقما عليه حيفا في حكم ولا استيثارا في فيء.
[٣٤٦] وكيع ، بإسناده ، عن ابن عباس ، إنه قال : أرسلني علي صلوات الله عليه الى طلحة والزبير [ يوم الجمل ] ، فقلت لهما : أخوكما يقرأ كما السلام ويقول لكما : هل أخذتما عليّ استيثارا (٢) في فيء أو ظلما أو حيفا (٣) في حكم.
__________________
(١) نصّ الآية الكريمة : وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفىء إلى أمر الله فإن فاءت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا إن الله يحب المقسطين. ( سورة الحجرات الآية ٩ ).
(٢) وفي الأصل : استيثاري.
(٣) أي جورا.