من الأنصار ، وتسعمائة ممن بايع بيعة الرضوان.
[٣٩٤] وبآخر ، عن السدي (١) ، أنه قال : شهد مع علي عليهالسلام من أهل بدر ثلاثون ومائة.
[٣٩٥] وبآخر ، يرفعه : أن رسول الله صلوات الله عليه وآله سار في بعض غزواته ليلة مع أصحابه ، فسمعوه يقول : جندب وما جندب ، والاقطع الخير زيد (٢).
وكرر ذلك.
فقيل له : يا رسول الله سمعناك تذكر رجلين بخير ، فمن هما؟
قال : يكونان في هذه الامة ، يضرب أحدهما ضربة يفرق بين الحق والباطل (٣) ، ويقطع يد الآخر في سبيل الله فتسبقه الى الجنة ثم يتبعها سائر جسده. فأما جندب (٤) يقتل رجلا ساحرا كان قد افتتن الناس به. وأما زيد فقطعت يده يوم جلولاء ، وقتل مع علي عليهالسلام يوم الجمل.
[٣٩٦] اسماعيل بن أبان ، عن صلة (٥) بن زفر ، قال : لما احتضر حذيفة بن اليمان وسجي ، جلست عند رأسه ، وأدخلت رأسي في الثوب معه ، وقلت : يا أبا عبد الله اذا وقعت الفتن فالى من تأمرني أن أفزع؟
قال : إذا كان ذلك فاشدد على راحلتك والحق بعلي عليهالسلام
__________________
(١) وهو اسماعيل بن عبد الرحمن المتوفى ١٢٨ هـ تابعي سكن الكوفة صاحب التفسير والمغازي والسير ( النجوم الزاهرة ١ / ٣٠٨ ).
(٢) زيد بن صوحان وهو يدعى زيد الخير.
(٣) وفي الإصابة ١ / ٢٥٠ : يضرب ضربة فيكون امة وحدة.
(٤) جندب بن كعب بن عبد الله الأزدي.
(٥) وفي نسخة ـ خ وج ـ : عيلة.