لنفسي؟
قالوا : اللهمّ ، لا.
قال : فاناشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أيها النفر الخمسة ، هل أفيكم أحد أعطاه رسول الله صلىاللهعليهوآله سهمين ـ سهم في الخاصة ، وسهم في العامة ـ غيري؟
قالوا : اللهمّ ، لا.
قال : فاناشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أيها النفر الخمسة ، هل أفيكم أحد ولي من رسول الله صلىاللهعليهوآله ما وليته عند موته ، حتى سالت نفسه بيده باختصاصه إياه بذلك ، ودعائه له أن يلي ذلك منه غيري؟
قالوا : اللهمّ ، لا.
قال : فاناشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أيها النفر الخمسة ، هل فيكم أحد جاءته التعزية من الله عزّ وجلّ حين هتف بنا جبرائيل عند موت رسول الله صلىاللهعليهوآله وليس معه في البيت إلا أنا وفاطمة والحسن والحسين وهو مسجّى بيننا ، فقال :
السّلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته ( كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ مَتاعُ الْغُرُورِ ) (١) إن في الله عزاء من كل مصيبة ، ودركا من كل فائت ، وخلفا من كل هالك ، فبالله فثقوا ، وله فارجعوا ، وإياه فاعبدوا ، وأعلموا أن المصاب من حرم الثواب ، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته. غيري؟
__________________
(١) آل عمران : ١٨٥.