رسول الله صلىاللهعليهوآله الى علي صلوات الله عليه ما يلقاه بعده.
فبكى علي عليهالسلام ، وقال : يا رسول الله أسألك بقرابتي منك لما سألت الله عزّ وجلّ أن يقبضني في حياتك.
فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا علي ، تسألني أن أسأل الله أجلا مؤجلا.
فقال علي صلوات الله عليه : فعلى ما ذا أقاتلهم يا رسول الله؟
قال : على إحداثهم في الدين.
[٦٠٣] يونس بن أبي يعقوب ، باسناده ، عن علي عليهالسلام ، أنه قال : كان فيما عهد إليّ رسول الله صلىاللهعليهوآله أن اقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين.
فالناكثون أصحاب الجمل ، والقاسطون أهل الشام ، والمارقون الخوارج.
[٦٠٤] عبد الله بن صالح الجهني ، باسناده ، عن سعيد بن أبي سالم ، عن أبيه ، أنه قال : كنا مع علي عليهالسلام بالكوفة (١) ، فقال ـ يوما من الأيام ـ ونحن عنده :
إني (٢) سبط من الأسباط ، اقاتل على حق ليقوم ، ولن يقوم ، والأمر لهم ، فإذا كثروا فتنافسوا بعث الله عزّ وجلّ عليهم أقواما من هذا المشرق ، فقتلهم بددا ، وأحصاهم بهم عددا. والله لا يملكون سنة إلا ملكنا سنتين ولا يملكون سنتين إلا ملكنا أربعا ، وما من فئة تخرج
__________________
(١) مدينة في العراق على الجانب الغربي عن نهر الفرات أسسها سعد بن أبي وقاص بعد معركة القادسية قريب الحيرة ، اتخذها أمير المؤمنين عليهالسلام عاصمة له ، واستشهد فيها ، جعلها العباسيون عاصمة لهم ، ثم انتقلوا الى بغداد ، كانت مع البصرة مركزا للثقافة العربية.
(٢) وفي نسخة ـ ج ـ : أنا.