طلقها ـ أنها في عدتها ، وقامت عند عثمان بن عفان بميراثها منه ، فلم يدر ما يحكم به في ذلك ، وردّهم الى علي عليهالسلام.
فقال : تحلف أنها لم تحض بعد أن طلقها ثلاث حيض ، وترثه.
فقال عثمان للهاشمية : هذا قضاء ابن عمك.
قالت : قد رضيته ، فلتحلف ، وترث.
فتحرجت الأنصارية من اليمين ، وتركت الميراث.
[ زوّج ابنته وزفّ اختها ]
[٦٤٤] إسماعيل بن موسى ، باسناده ، عن رجل من أهل الشام تزوج ابنة لرجل من امرأة مهرية ، فزوّجه إياها ، ثمّ زفّ إليه ابنة له اخرى من أمة ، فبنابها ، ثم علم بعد ذلك أنها غير التي تزوج ، فخاصم أباها الى معاوية.
فقال معاوية : ما أرى إلا أنها امرأة بامرأة. وقال ذلك من حوله.
ثم رفعهما الى علي ، فأتيا إلى علي عليهالسلام ، فقصّا عليه القصة. فمد يده الى الأرض ، فأخذ منها شيئا بإصبعه.
ثم قال : القضاء بينكما في هذا أيسر من هذا لهذه ، ما سقت إليها بما استحللت من فرجها ، وعلى أبيها أن يجهز الاخرى بمثل ما سقت الى هذه ، ويسوقها إليك بعد أن انقضى عدة هذه التي قد وطئتها منك ، ويجلد (١) أبوها نكالا لما فعل.
__________________
(١) وفي كنز العمال ٣ / ١٨٠ : يضرب.