عمر وخرجوا حتى وقفوا على قبر الرجل المقتول.
فقال علي صلوات الله عليه لأوليائه : هذا قبر صاحبكم؟
قالوا : نعم.
قال : احفروا.
فحفروا حتى انتهوا الى اللحد.
فقال : أخرجوا ميتكم.
فنظروا الى جوف القبر واللحد ، فلم يجدوه ، فأخبروه بذلك.
فقال علي صلوات الله عليه : الله أكبر ، والله ما كذبت ولا كذبت سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول :
من يعمل من امتي عمل قوم لوط ثم يموت على ذلك فما هو مؤجل الى أن يوضع في لحده ، فاذا وضع فيه لم يمكث أكثر من ثلاث حتى تقذفه الأرض الى جملة قوم لوط المهلكين فيحشر معهم.
[ طلاق الأمة ]
[٦٥٩] مصقلة بن عبد الله [ عن أبيه ] ، قال : جاء رجلان الى عمر بن الخطاب ، فسألاه عن طلاق العبد للأمة ، فمضى بهما الى حلقة فيها أمير المؤمنين علي صلوات الله عليه.
فقال له : ما طلاق العبد للأمة؟
فأشار إليه بإصبعه المسجة والتي تليها.
فقال للرجلين : تطليقتين.
فقال له أحدهما : سبحان الله جئناك وأنت أمير المؤمنين ، نسألك ، فجئت الى رجل فسألته وأجبتنا ما أفتاك به.
قال عمر : ويلك أتدري من ذلك الرجل؟ هو علي بن أبي طالب