قال : احضريه.
قالت : أنت هو ، فأخلني.
قال لمن حوله : تنحوا.
فقالت : إني امرأة لي ما للرجال ، ولي ما للنساء.
قال : فمن أيهما يكون البول؟
قالت : منهما جميعا.
قال : فأيهما يسبق (١).
قالت : ليس يسبق من أحدهما دون الآخر.
قال : إنك لتحدثين عجبا! قالت : وأعجب من ذلك وهو ما جئت فيه أنه تزوجني ابن عمي ، فحملت منه ، وولدت ، وأنه أخدمني جارية ، فمالت إليها نفسي ، فوطئتها ، فحملت مني ، وأتت بولد ، وإنما جئتك لتلحقني بالرجال إن كنت رجلا ، وتفرق بيني وبين زوجي.
فقام شريح من مجلس الحكم الى علي صلوات الله عليه ، فأخبره الخبر ، فأمر بها فدخلت إليه وسألها ، فأخبرته ، وأحضر ابن عمها ، فذكر مثل ذلك.
فقال علي عليهالسلام : وهل وطئتها بعد ذلك؟
فقال : نعم.
قال : لأنت أجسر من خاصي الأسد (٢).
ثم دعا بدينار الخادم وبامرأتين ، وقال لهم : أدخلوا بهذه بيتا ،
__________________
(١) وفي المناقب ٢ / ٣٧٦ : فاني أبول بهما وينقطعان معا.
(٢) وفي المناقب ٢ / ٣٧٦ : صائد الاسد.