[٦٧١] يحيى بن سعيد ، عن عمر بن داود الرقي قال : قال أبو عبد الله جعفر بن محمّد صلوات الله عليه :
مات عقبة بن عامر الجهني ، وترك خيرا كثيرا من الأموال ومواشي وعبيد ، وكان له عبدان ، يقال لأحدهما : سالم ، وللآخر : ميمون ، فورثه بنو عمّ له ، وأعتقوا العبدين. وجاءت امرأة الى علي عليهالسلام تذكر أنها امرأة عقبة وأنكرها بنو العم. فشهد لها سالم وميمون ، وعدلا ، وذكرت المرأة أنها حامل.
فقال علي عليهالسلام : توقف المرأة ، فإن جاءت بولد فلا شيء لها ولا للولد من الميراث لانه إنما شهد لها على قولها عبدان لهما ، وإن لم تأت بولد ، فلها الربع لانه شهد لها بالزوجية حران قد أعتقهما من يستحق الميراث.
[ فضّة وعمر ]
[٦٧٢] عمرو بن داود ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد صلوات الله عليه ، قال :
كانت لفاطمة عليهاالسلام جارية ، يقال لها : فضة (١) ، فصارت من بعدها الى علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ، فزوجها من أبي ثعلبة الحبشي ، فأولدها ابنا ، ثم مات عنها أو ثعلبة ، وتزوجها من بعده سليك الغطفاني (٢) ، ثم توفي ابنها من أبي ثعلبة ، فامتنعت من سليك أن يقربها ، فشكاها الى عمر وذلك في أيامه. فقال لها عمر :
__________________
(١) وهي فضة النوبية ( الاصابة ٤ / ٣٨٧ ).
(٢) وفي بحار الأنوار ٤٠ / ٢٢٧ : أبو مليك الغطفاني.