الله عزّ وجلّ ( وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) (١).
قال : فينا نزلت هذه الآية.
[٦٩٣] وبآخر ، عنه عليهالسلام ، أنه قال في قول الله عزّ وجلّ ( وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ) (٢).
قال : إيانا عنى بذلك ، منا شهيد على أهل كل زمان.
والوسط : العدل.
[٦٩٤] أحمد بن عبد الرحمن ، باسناده ، عن السدي (٣) أنه قال في قول الله عزّ وجلّ ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ وَاللهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ ) (٤).
قال : نزلت في علي بن أبي طالب عليهالسلام لما نام على فراش رسول الله صلىاللهعليهوآله في الليلة التي تواعد فيها المشركون أن يأتوه ، فيقتلوه (٥).
__________________
(١) العنكبوت : ٦٩.
(٢) البقرة : ١٤٣.
(٣) اسماعيل بن عبد الرحمن السدي تابعي حجازي الاصل سكن الكوفة ، توفي ١٢٨ ه.
(٤) البقرة : ٢٠٧.
(٥) وفي ذلك يقول أمير المؤمنين عليهالسلام :
وفيت بنفسي خير من وطأ الحصى |
|
وأكرم خلق طاف بالبيت والحجر |
وبتّ أراعي منهم ما ينوبني |
|
وقد صبرت نفسي على القتل والأسر |
محمّد لما خاف أن يمكروا به |
|
فنجاه ذو الطول العظيم من المكر |
وبات رسول الله في الغار آمنا |
|
فما زال في حفظ الإله وفي ستر |
( شواهد التنزيل : ١ / ١٠٣ ـ الحديث ١٤٣ ).