الشام يوم صفين بنا : أفيكم اويس القرني؟
قلنا : نعم [ وما تريد منه ] (١).
قال : فاني سمعت رسول الله صلوات الله عليه وآله يقول : اويس القرني من خير التابعين [ بإحسان ] (٢) ، ثم ضرب دابته ، فدخل في جملة أصحاب علي صلوات الله عليه.
[٣٨٢] إسماعيل بن أبان ، باسناده ، عن قيس بن أبي حازم (٣) [ التميمي ] ، قال : سمعت عليا عليهالسلام يستنفر الناس إلى قتال معاوية ، وهو يقول : انفروا الى بقية الأحزاب ، وأولياء الشيطان (٤) ، انفروا الى من يقول : كذب الله ورسوله مع من يقول : صدق الله ورسوله.
[٣٨٣] وبآخر ، عن علي عليهالسلام ، أنه قال : رأيت رسول الله صلوات الله عليه وآله في المنام ، فجعلت أشكو إليه ما لقيت [ من امته من الأود واللّدد ] (٥) حتى بكيت.
فقال لي : يا علي لا تبك ، وارفع رأسك الى ما هاهنا ، فرفعت رأسي ، فنظرت الى معاوية وعمرو بن العاص مناطين بأرجلهما ، فجعلت ارضخ (٦) رأسهما بالحجارة حتى يموتان (٧) ، ثم يعودان.
__________________
(١) هذه الزيادة من حلية الابرار ١ / ٨٩٦.
(٢) وفيه يقول دعبل الخزاعي مفتخرا في قصيدته :
ألا حييت عنا يا مدينا |
|
اويس ذو الشفاعة كان منا |
فيوم البعث نحن الشافعونا |
(٣) وفي نسخة ـ ج ـ : أبي خد. وهو قيس بن عبد عوف بن الحارث الاحمسي البجلي سكن الكوفة.
توفي ٨٤ ه.
(٤) هكذا في نسخة ـ ج ـ وفي الأصل : الشياطين.
(٥) الزيادة من وقعة صفين ص ٢١٨.
(٦) الرضخ : كسر الشيء ودقه.
(٧) وفي نسخة ـ ج ـ يموت.