أتوك إلا ليحفظوك (١).
[٧٦٠] محمّد بن عمرو ، باسناده ، عن جابر بن عبد الله ، أنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما عصاني قوم من المشركين إلا رميتهم بسهم الله.
قيل : وما سهم الله يا رسول الله؟
قال : علي بن أبي طالب ، ما بعثته في سرية ولا أبرزته لمبارزة إلا رأيت جبرائيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، وملك الموت أمامه وسحابة تظله حتى يعطيه الله خير النصر والظفر.
[٧٦١] عبد الرحمن بن صالح ، باسناده ، عن الليث ، قال : كان لعلي عليهالسلام في ليلة واحدة ثلاثة ألف منقبة وثلاث مناقب. بعثه رسول الله صلىاللهعليهوآله يستقى له ماء ، فبينا هو على البئر إذ هبت ريح شديدة حتى استمسك بالبئر ، ثم مرت ريح ثانية ، ثم ثالثة كذلك ، فأتى النبي صلىاللهعليهوآله فذكر ذلك له.
فقال له : يا أبا الحسن ، أما الريح الاولى فانه جبرائيل مرّ بك في ألف من الملائكة ، فسلّم ، وسلّموا عليك. وأما الريح الثانية فانه ميكائيل مرّ بك بألف من الملائكة ، فسلّم ، وسلموا عليك. وأما الريح الثالثة ، فانه اسرائيل مرّ بك بألف من الملائكة ، فسلّم وسلّموا عليك (٢).
__________________
(١) وهذا الصدد يقول الحميري :
وسلّم جبريل وميكال ليلة |
|
عليه وحياة اسرافيل معربا |
أحاطوا به في روعة جاء يستقي |
|
وكان على الف بها قد تحزّبا |
ثلاثة آلاف ملائك سلّموا |
|
عليه فأدناهم وحيّا ورحّبا |
(٢) ونعم ما قال القائل :
ذاك الذي سلّم في ليلة |
|
عليه ميكال وجبريل |
ميكال في الف وجبريل في |
|
الف ويتلوهم سرافيل |