إلا ذو الفقار ، ولا فتى إلا علي (١).
[٧٦٦] الدغشي (٢) ، باسناده ، عن الأصبغ بن نباته ، قال : كنا مع علي عليهالسلام يوما في مسجد الكوفة إذ أقبل رجل أصهب اللحية ذو ظفيرتين (٣) عليه ثوبان أخضران حتى جلس الى جانب علي عليهالسلام ، وعلي عند سارية المسجد ، فلما رآه علي قام ، وقام الرجل معه ، فخرجا من المسجد ، فمكثا مليا.
فقال بعض لبعض : ما صنعنا شيئا تركنا أمير المؤمنين مع رجل لا نعرفه.
فقمنا ، فلقينا عليا عليهالسلام راجعا ، فقلنا له : أخذنا على أنفسنا يا أمير المؤمنين إن تركناك مع رجل لا نعرفه.
قال : أتدرون من ذلك الرجل؟
قلنا : لا.
قال : هو الخضر (٤) عليهالسلام ، وقد أتاني مرتين قبل هذا وأخبرني أنه سيعود إليّ ، وحدثني بأشياء منها ما عرفته ، ومنها ما لم أعرفه.
قلنا : يا أمير المؤمنين ، بما ذا حدثك ، إن رأيت أن تخبرنا به ، فافعل.
قال : أما في مقامي هذا فلا ، ولكني أخبركم ببعض ما قال. إنه
__________________
(١) نسبة الى دغش بن عمرو بن سلسلة بطن من طي.
(٢) قال الحميري ره :
وله بلاء يوم احد صالح |
|
والمشرفية تأخذ الادبارا |
إذ جاء جبريل فنادى معلنا |
|
في المسلمين وأسمع الأبرارا |
لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى |
|
الا علي ان عددت فخارا |
(٣) هكذا في الاصل وفي مناقب ابن شهر اشوب ٢ / ٢٤٦ : وله عقيصتان سوداوان أبيض اللحية.
(٤) وهو صاحب موسى عليهالسلام ، أشار إليه القرآن ورفع ذكره.