عليهالسلام في شهر رمضان سنة أربعين ، أول ليلة من العشر الأواخر. وصلّى عليه الحسن ابنه ، وكبّر عليه خمسا.
[٧٩٢] وبآخر ، عن هبيرة بن مريم (١) ، قال : لما دفن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام صعد الحسن بن علي عليهالسلام المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، وصلّى على النبي وآله.
قال : أما بعد ، أيها الناس ، فانه قد اصيب فيكم الليلة رجل لم يسبقه الأولون ، ولا يدركه الآخرون ، ما ترك صفراء ولا بيضاء (٢) إلا سبعمائة درهم بقيت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله ، ولقد كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يبعثه البعث فتكتنفه الملائكة ، جبرائيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، وملك الموت أمامه ، فما ينثني حتى يفتح الله على يديه ، ولقد صعد بروحه في الليلة التي صعد فيها بروح يحيى بن زكريا عليهالسلام (٣).
__________________
وقدم المدينة وقد تمّ دفن الرسول صلىاللهعليهوآله توفي بالكوفة سنة ٨١ هـ ، قال البرقي : انه من أولياء أمير المؤمنين. وفي شذرات الذهب : كان ففيها عابدا قانعا كبير القدر.
(١) واظنه هبيرة بن يريم الخارفي الشبامي ، توفي ٦٦ ه.
(٢) كناية عن الذهب والفضة.
(٣) وفي اثبات الوصية : التي رفع فيها عيسى بن مريم عليهالسلام.