[ وأخيرا ، ارتحل أبو الحسن ]
[٧٩٥] وبآخر ، عن الواقدي ، أنه قال : قتل أمير المؤمنين علي عليهالسلام ليلة الجمعة لتسع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان ، سنة أربعين ، وغسله الحسن والحسين عليهماالسلام وعبد الله بن جعفر (١) وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ، وصلّى عليه الحسن عليهالسلام ، وكبّر عليه سبع تكبيرات.
[ أحاديث في القاتل ]
[٧٩٦] إسماعيل بن أبان ، باسناده ، عن جابر بن سمرة (٢) ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام : يا علي ، من أشقى الأولين؟
قال : عاقر الناقة.
( أخذه من قوله الله عزّ وجلّ : (٣) ( إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها ) (٤).
قال : فمن أشقى الآخرين؟
قال : الله ورسوله أعلم.
قال : أشقى الآخرين قاتلك يا علي.
__________________
(١) وفي بحار الأنوار ٤٢ / ٢٥٤ اضاف : وكان عنده من بقايا حنوط رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فحنطوه بها.
(٢) هكذا صححناه وفي الاصل : جابر بن شمر ، وهو أبو خالد جابر بن سمرة بن عمرو بن جندب بن حجير السوائي توفي بالكوفة في ولاية بشر بن مروان عليها سنة ٧٤ وصلّى عليه عمرو بن حريث أيام المختار.
(٣) الشمس : ١٢.
(٤) ما بين القوسين زيادة من المؤلف لم تكن في الرواية.