والله الله فيما ملكت أيمانكم ، فإنه آخر ما تكلم به نبيكم.
قال عليهالسلام : أوصيكم بالضعيف واليتيم ، والمرأة ، وما ملكت أيمانكم ، والصلاة الصلاة.
انظروا يا بنيّ ، لا تخافوا في الله لومة لائم يكفيكم الله من أرادكم (١) أو بغى عليكم ، قولوا للناس حسنا كما أمركم الله ، ولا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فيولي الله الأمر أشراركم ثم تدعون الله عزّ وجلّ فلا يستجاب لكم.
يا بنيّ ، عليكم بالتواصل والتباذل والتراحم ، وإياكم والتحاسد والتقاطع والتفرق والتباغض. وتعاونوا على البرّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ، واتقوا الله إن الله شديد العقاب.
حفظكم الله من أهل بيت وحفظ فيكم نبيكم وأستودعكم الله ، واقرئ عليكم السّلام ورحمة الله.
ثم لم ينطق بشيء إلا بلا إله إلا الله حتى قبض صلوات الله عليه أول ليلة من عشر شهر رمضان الأواخر (٢).
[ حرصه على مستقبل الامّة ]
[٨٠٥] سعيد بن سليمان ، باسناده ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : سمعت عليا عليهالسلام وهو يقول على المنبر :
__________________
(١) وفي بحار الانوار : من آذاكم.
(٢) وفي بحار الانوار ٤٢ / ٢٥٠ : حتى قبض عليهالسلام في ثلاث ليال من العشر الأواخر ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ليلة الجمعة سنة أربعين من الهجرة. وكان ضرب ليلة احدى وعشرين من شهر رمضان.