يوقظ أهله للصلاة ، حتى كان في وجه الصبح ، فخفق خفقة ، ثم انتبه ، فنادى : يا حسن.
قلت : لبيك.
قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله قد أقبل ، فشكوت إليه ما لقيت من امته من اللأواء (١) واللدد (٢) ، فقال لي : يا علي ادع الله عليهم. فقلت : اللهمّ أبدلني بهم من هو خير لي منهم ، وأبدلهم بي من هو شرّ لهم مني.
ثم خرج فكان من أمره ما كان.
[٨١١] إسماعيل البراز ، عن أم موسى (٣) ، وليدة كانت لعلي بن أبي طالب عليهالسلام ، قالت :
قال علي عليهالسلام يوما لابنته أم كلثوم ـ وكانت خير بناته : يا بنية ما أراني إلا أقل ما أصحبك.
قالت : ولم يا أبتاه؟
قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله في منامي يمسح الغبار عن وجهي ، ويقول : يا علي لا عليك قد قضيت ما عليك.
قالت : فما لبث إلا يسيرا حتى قتل صلوات الله عليه.
[٨١٢] فطر بن خليفة (٤) ، باسناده ، عن علي عليهالسلام ، أنه قال : أما والله إنه لعهد النبي صلىاللهعليهوآله أن الامة ستغدر بي.
__________________
(١) هكذا صححناه وفي الاصل : اللوذ. ومعناه : الشدة والخلاف.
(٢) الدد : شدة الخصومة.
(٣) وقيل إن اسمها فاختة وقيل حبيبة ، راجع اعيان الشيعة ٣ / ٤٨٨.
(٤) القرشي المخزومي المتوفى سنة ١٥٣.