أيديكم ، فاستمسكوا به ، وعترتي.
قال فضيل : فقلت لعطية (١) : ما عترته؟
قال : أهل بيته.
[ أقول : ] وقول أصحاب اللغة في هذا أوضح وأصح.
قال الخليل (٢) بن أحمد : عترة الرجل أقرباؤه من ولده وولد ولده وبني عمه.
فولد رسول الله صلىاللهعليهوآله فاطمة وولد ولده الحسن والحسين وابن عمه علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين.
[٨٤٣] إسماعيل بن أبان ، باسناده ، عن علي عليهالسلام ، أن رجلا سأله ، فقال : يا أمير المؤمنين ، قوله الله عزّ وجلّ : ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) (٣) من عنى به؟
فقال علي عليهالسلام : والذي نفسي بيده ، ما أحد ضرب عليه المواسى من قريش إلا وقد نزل فيه من كتاب الله طائفة. والذي نفسي بيده ، ما قضاه الله عزّ وجلّ لنا أهل البيت على لسان نبيه صلىاللهعليهوآله أحبّ إليّ من أن يكون لي [ ملء ] هذه الرحبة ذهبا وفضة ، وما بي إلا يكون قد جفّ وجرى القلم بما هو كائن. ولكن لتعلموا ، والله ما مثلنا في هذه الامة إلا كمثل سفينة نوح في قومه ، أو باب حطة في بني إسرائيل.
__________________
(١) وفي بحار الانوار ٢٣ / ١٣١ الحديث ٦٤ : فقلت لأبي سعيد : من عترته.
(٢) هكذا في نسخة و، وفي الاصل : قال قيل بن.
(٣) هود : ١٧.