أوساخ أيدي الناس ـ أو قال : غسالة أيدي الناس ـ.
[ الإيمان في حبّ الله ورسوله ]
[٨٧٦] هارون بن معروف ، باسناده ، عن المطلب بن ربيعة ، قال : جاء العباس الى رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو مغضب.
فقال له : ما شأنك؟
فقال : يا رسول الله ، مالنا ولقريش.
قال : مالكم ولهم؟
قال : يلقى بعضهم بعضا بوجوه مسفرة ، فاذا لقونا لقونا بغير ذلك (١).
فغضب رسول الله صلىاللهعليهوآله حتى اشتدّ عرق بين عينيه ، فلما استقرّ الغضب عنه قال : والذي نفس محمّد بيده لا يدخل قلب امرئ إيمان ـ أبدا ـ حتى يحبكم لله ولرسوله. ثم قال : ما بال رجال يؤذونني في العباس ، إن عمّ الرجل صنو أبيه.
[٨٧٧] وبآخر ، عن عبد الله بن الحارث ، قال : قالت أمّ الفضل (٢) : لما وجع (٣) رسول الله صلىاللهعليهوآله بكيت.
فقال : ما يبكيك؟
__________________
(١) وفي الدر المنثور : إنا لنخرج فنرى قريشا تحدث فاذا رأونا سكتوا.
(٢) وهي لبابة بنت الحارث الهلالية ، زوجة العباس بن عبد المطلب وأمّ عبد الله ، وهي التي ضربت أبا لهب بعمود فشجته حين رأته يضرب أبا رافع مولى رسول الله صلىاللهعليهوآله في حجرة زمزم بمكة وكان موت أبي لهب بعد الضربة بسبع ليال أسلمت بعد خديجة وكان رسول الله صلىاللهعليهوآله يزورها توفيت ٣٠ ه.
(٣) هكذا صححناه ، وفي الاصل : رجع.