إنما مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح في لجة البحر من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق (١) ، ألا هل بلّغت.
[ أهل بيتي أمان لأهل الأرض ]
[٨٨٨] فضالة بن أيوب ، باسناده ، عن فضيل الرسان ، قال : كتب محمّد بن إبراهيم الى أبي عبد الله جعفر بن محمّد عليهالسلام يقول له : أخبرني عن فضل أهل البيت. فكتب إليه : كتبت تسألني عن فضلنا أهل البيت ، وأن من فضلنا أن جعل الكواكب أمانا لأهل السماء وجعلنا أمانا لأهل الأرض.
يعني حديث النبي صلىاللهعليهوآله : إن النجوم أمان لأهل السماء ، فإذا ذهبت النجوم أتى لأهل السماء ما يوعدون. وأهل بيتي أمان لأهل الأرض ، فإذا ذهب أهل بيتي أتى أهل الأرض ما يوعدون.
[ أبو ذر في البيت الحرام ]
[٨٨٩] الحسن بن محبوب (٢) ، باسناده ، عن زيان بن عمرانة ، قال رأيت أبا ذر متعلقا بأستار الكعبة وهو يقول :
أيها الناس أنا جندب من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا أبو ذر الغفاري ، أذكركم الله من سمع رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : ما أقلّت الغبراء ولا أظلّت الخضراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر. ألا قال ذلك؟
__________________
(١) وفي فرائد السمطين ٢ / ٢٤٦ : تخلف عنها هلك.
(٢) وهو أبو علي الحسن بن محبوب السراد ، ولد ١٤٩ هـ ، من أهل الكوفة ، وتوفي ٢٢٤ ه.