ـ وقال ذلك الرجل ـ : فلما كان يوم النهروان عددت أربعة وعشرين رجلا منهم ممن قتل ، وظننت أن الخامس والعشرين معهم ، ولكن خفي عليّ.
قال : يعني ممن قتله علي صلوات الله عليه.
[ مع ابن عباس أيضا ]
[٤١٨] عاصم بن كليب ، عن أبيه ، قال : إني لخارج من المسجد حتى جاء ابن عباس من عند معاوية ، وقد حكموا الحكمين ، فدخل دار سليمان بن ربيعة ، فجلس ، وأجلب الناس إليه (١) ، فما زال يؤتى إليه برجل بعد رجل وكثروا حتى خفت على نفسي ، فقال ابن عباس : إنكم قد أكثرتم ، فاختاروا رجلا منكم يتكلم عنكم ، فاختاروا رجلا أعور من بني تغلب يقال له : عتاب.
فقال : الله اكبر.
قال : الله كذا.
وقال : الله كذا ، ينزع بحجته من القرآن في سورة واحدة.
فقال ابن عباس : إني أراك عالما بما قد فصلت ووصلت.
انشدكم الله أيّ رجل كان فيكم أبو بكر؟
فأثنوا عليه خيرا.
قال : فانشدكم الله أيّ رجل كان فيكم عمر؟
فأثنوا عليه خيرا.
قال : فانشدكم الله لو أن رجلا أصاب ظبيا أو بعض الصيد وهو
__________________
(١) وفي الاصل : عليه.