[٤٣٤] وعن عمرو بن أمّ سلمة ، أنه قال : قالت عائشة : والله لوددت أني شجرة ، والله لوددت إن كنت مدرة ، والله لوددت أن الله لم يكن خلقني شيئا ، ولم أسر سيري الذي سرت.
[٤٣٥] وعن أبي جعفر ـ محمّد بن علي ـ صلوات الله عليه ، إن عيسى بن دينار المؤذن ، قال له : يا ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله ما تقول في عائشة ، وقد سارت المسير الذي علمت الى أمير المؤمنين ، وأحدثت ما أحدثت في الدين؟
فقال أبو جعفر عليهالسلام : أولم يبلغك ندامتها ، وقولها : يا ليتني كنت شجرة ، يا ليتني كنت حجرا؟
قال له عيسى : فما ذاك منها يا ابن رسول الله؟ قال : توبة.
[٤٣٦] الليث بن سعد ، يرفعه الى عائشة ، أنها قالت :
لئن اكون قد قعدت عن يوم الجمل أحب إليّ من أن يكون [ لي ] من رسول الله صلىاللهعليهوآله سبعون ـ أو قالت أربعون ـ ولدا ذكرا.
__________________
وروى أيضا : عن الأشناني ، عن أحمد بن حازم ، عن عاصم بن عامر ، عن جرير ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البحتري قال : لما أن جاء عائشة قتل علي عليهالسلام سجدت.
وأما ما روي عن بكائها ، فكانت تبكي لأجل الخيبة لا للتوبة. وممّا يدل على ذلك ما رواه الواقدي باسناده ، أن عمار (ره) استأذن على عائشة بالبصرة بعد الفتح ، فأذنت له ، فدخل. فقال : يا أمة كيف رأيت صنع الله حين جمع بين الحق والباطل ، ألم يظهر الحق على الباطل ويزهق الباطل؟
فقالت : إن الحروب دول وسجال وقد اديل على رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ولكن انظر يا عمار كيف تكون في عاقبة أمرك.
وروى مسروق ، أنه قال : دخلت على عائشة ، فجلست احدثها ، واستدعت غلاما لها أسود ، يقال له : عبد الرحمن ، فجاء حتى وقف. فقالت : يا مسروق أتدري لم سميته عبد الرحمن ، فقلت : لا. فقالت حبا مني لعبد الرحمن بن ملجم.
وأما قصتها مع جثمان الإمام الحسن عليهالسلام فمن أهم الدلائل على ما ذكرنا.