إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الإمامة والقيادة

الإمامة والقيادة

192/219
*

كثير من المجتهدين غيره وجب عليهم تأييده لا منازعته ، وبهذا يضمن فكرهم صعود قيادة واحدة للمجتمع مع وجود صف ثان وثالث من الصالحين للقيادة ، فإذا انتقل القائد الى ربه ، وجد هناك من يقود الدولة على نفس الخط .

غير أن الفكر الشيعي بعد عام ٢٥٥ هـ ، وبعد انتهاء سلسلة الأئمة ، مر بعدة تقاعسات كان أخطرها ما انزلق فيه اتباعه من تعطيل للحياة ، وذلك لأنهم فسروا اصطلاح الإمام الموجود في كتبهم بأنه الإمام المهدي فقط ، فإن قيل لا حج إلا بإمام كان معنى ذلك الإنتظار الى حين خروجه أو عودته ، وكذلك الحال في بقية أحكام الدين ، حتى جاء الإمام الخميني رحمه الله رحمة واسعة وأصلح الفكر الشيعي ، وأخذ بيد المتقاعسين فنشطوا من عقالهم ، وأفهمهم أن المقصود بالإمام هنا إمام الدولة أو من ينوب عن إمام أهل البيت المهدي عليه السلام ، أي الفقيه الجامع للشرائط ، لأن القيادة في مرحلة ما بعد الأئمة الاثني عشر آلت الى العلماء المجتهدين .

left