وإذا عودنا جمهورنا
المسلم على هذه الحرية وهذا الأدب ، نكون قد روَّضنا جبهتنا الداخلية على التفهم والتفاهم ، وقدمنا الى العالم نموذجاً لحرية الرأي والمعتقد داخل مجتمعاتنا . فما المانع أن يصلي
المسلم السني الى جانب أخيه الشيعي ، ويتحمل أحدهما من أخيه أن يُسْبِل يديه في صلاته ، أو يَكْتَفِهما ، أو يرفعهما بالقنوت لربه ، أو يصلي بدون قنوت ؟ وما المانع أن يقرأ
السني كتاباً شيعياً يذكر فيه الأدلة على أن هذا الصحابي قد خالف النبي في حياته ، أو انحرف عنه بعد وفاته ؟ أو يقرأ الشيعي كتاباً سنياً يذكر فيه الأدلة على عدالة جميع الصحابة ، ووجوب موالاتهم وموالاة أوليائهم ، وأنهم أفضل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله ؟ وما المانع أن يقوم
السني مع أخيه الشيعي بعملية ضد الاحتلال الصهيوني فيبدأها الشيعي بنداء ( يا ألله يا محمد يا علي ) ويبدأها السني بنداء ( يا ألله يا محمد يا عمر ) ؟ إن من غير المعقول أن
ننتظر من أتباع المذاهب أن يحققوا الوحدة الاسلامية باتباع مذهب واحد . . فهذه المذاهب ستبقى