وهل تأييد مرشح لم يحصل ـ بالإحتيال أم بغير الإحتيال ـ على عدد كاف من الأصوات يستحق العقوبة في الإسلام ؟
أم أن الذي يستحق المحاسبة ذلك القائد والخليفة الذي يلجأ للحيل لإنجاح من يريد ؟
ثم في النهاية نسأل : هل لا بد أن تكون نسبة الفوز في الإنتخابات ٩٩/٩٩ ٪ بدون معارضة ؟ وماذا نقول لو أن حاكماً ممن يركبوننا اليوم فعل ما فعل عمر في معارضيه ؟ أيكون على حق ؟
فإن قيل لا ، فله أن يقول : لي في عمر بن الخطاب أسوة حسنة ، ومن منا ينكر منزلة عمر ؟
وإن قيل نعم يحق له ، قلنا : فلا ينبغي إذن أن نعترض إذا انتقى أحد الذين يركبوننا مجلس شورى على عينه ، وسلك كل سبيل ليأتي في الحكم بمن يريد ، وقتل من فازوا بأقلية الأصوات خشية الفتنة !
رابعاً : إن العهد الذي أخذه عبد الرحمن بن عوف
من المرشحين كشرط لتولي القيادة أيضاً فيه كلام . فالإمام علي ( ع )