فَقَالَ لِي : « جَرِّدْهُ وانْزِعْ قَمِيصَهُ ». فَنَزَعْتُهُ ، فَقَالَ لِيَ : « انْظُرْ بَيْنَ كَتِفَيْهِ (١) » فَنَظَرْتُ ، فَإِذَا (٢) فِي أَحَدِ (٣) كَتِفَيْهِ شَبِيهٌ بِالْخَاتَمِ (٤) ، دَاخِلٌ فِي اللَّحْمِ ، ثُمَّ قَالَ (٥) : « أَتَرى هذَا (٦)؟ كَانَ مِثْلُهُ فِي هذَا الْمَوْضِعِ مِنْ أَبِي عليهالسلام (٧) ». (٨)
٨٤١ / ٩. عَنْهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الصَّنْعَانِيِّ ، قَالَ :
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام ، فَجِيءَ (٩) بِابْنِهِ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام وهُوَ صَغِيرٌ ، فَقَالَ : « هذَا الْمَوْلُودُ الَّذِي لَمْ يُولَدْ مَوْلُودٌ أَعْظَمُ بَرَكَةً عَلى شِيعَتِنَا (١٠) مِنْهُ ». (١١)
٨٤٢ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، قَالَ :
قُلْتُ لِلرِّضَا عليهالسلام : قَدْ كُنَّا نَسْأَلُكَ قَبْلَ أَنْ يَهَبَ اللهُ لَكَ (١٢) أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام ، فَكُنْتَ تَقُولُ : « يَهَبُ اللهُ لِي غُلَاماً » فَقَدْ وهَبَهُ (١٣) اللهُ لَكَ ، فَأَقَرَّ (١٤) عُيُونَنَا ، فَلَا أَرَانَا اللهُ يَوْمَكَ ، فَإِنْ
__________________
(١) في حاشية « بر » : + « قال ». وفي مرآة العقول ج ٣ ، ص ٣٧٥ : « وربّما يقرأ : بيّن ، بتشديد الياء المكسورة ، وهوالبرهان المتّضح. أو أحدّ بتشديد الدال من الحدّ بمعنى المنع أو الدفع ، ويكون عبارة عن الموضع الذي بعده من الكتفين ، سواء من جملة ما بينهما ، ولا يخفى ما فيهما ، ولا يبعد أن يكون البين زيد في البين من النسّاخ ».
(٢) في « ف » : + « هو ».
(٣) في « ج ، ه ، بح » والإرشاد : « إحدى » لكون الكتف مؤنّثة.
(٤) في الإرشاد : « شبه الخاتم ».
(٥) في الإرشاد : + « لي ».
(٦) في « بس » : ـ « هذا ».
(٧) في الإرشاد : « أترى هذا ، مثله في هذا الموضع كان من أبي عليهالسلام ».
(٨) الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٧٨ ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٧٦ ، ح ٨٥٥.
(٩) في « ه » : « وجيء ».
(١٠) في الإرشاد : « أعظم على شيعتنا بركةً ».
(١١) الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٧٩ ، بسنده عن الكليني. في الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب الموز ، ح ١٢٠٥٦ ، بسنده عن يحيى الصنعاني ، مع زيادة الوافي ، ج ٢ ، ص ٣٧٦ ، ح ٨٥٤.
(١٢) في « ض ، بف » : « لك الله ».
(١٣) في « ض » والبحار والكافي ، ح ٩٩٢ : « وهب ».
(١٤) في البحار والكافي ، ح ٩٩٦ : « فقرّ ». وقوله : « فأقرّ عيوننا » ، أي جعلهم مسرورين. يقال : قرّت عيناه ، أي سُرَّ وفرح. وحقيقته : أبرَدَ الله دمعة عينيه ؛ لأنّ دمعة الفَرح والسُرور باردة. وقيل : معنى أقرّ الله عينك : بلّغك امنيّتك حتّى ترضى نفسُك وتسكن عينُك فلا تستشرف إلى غيره. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٩ ( قرر ).